top of page

لا جديد تحت شمس باب الجديد: هزيمة، استقالة، وانتظار طويل لإنقاذ موعود

  • صورة الكاتب: Clubistes.net
    Clubistes.net
  • قبل 4 دقائق
  • 2 دقائق قراءة





أنهى النادي الإفريقي موسمه الكروي على وقع الهزيمة أمام الاتحاد المنستيري، في مباراة جاءت كخاتمة مخيّبة لموسم اتّسم بالتذبذب، العجز الفني، والتوتر الإداري. الهزيمة لم تكن مجرد خسارة في النتيجة، بل كانت تجسيدًا لانهيار شامل داخل الفريق، سرّع في إعلان استقالة الهيئة المديرة، مع تأكيدها مواصلة التسيير اليومي إلى حين الجلسة العامة الانتخابية، المقرر عقدها في أجل أقصاه 12 جوان المقبل.


استقالة منتظرة ولكن...

رغم أن الاستقالة لم تكن مفاجئة، إذ كانت مطلبًا جماهيريًا متواصلًا منذ أشهر، إلا أن طريقة الإعلان عنها وترحيل المسؤولية إلى "لجنة الحكماء" أثارت جدلًا واسعًا. فالكثيرون رأوا فيها خطوة تهرّب أكثر منها تحمّل، خاصة مع استمرار الهيئة في تسيير شؤون النادي دون القيام بما هو مطلوب منها بشكل مباشر ومحدّد.


لجنة الحكماء... دور صوري أم تدخل فعلي؟

في هذا السياق، وُجّهت انتقادات كبيرة للجنة الحكماء، التي يرى عديد الأنصار أنها تحوّلت إلى إطار صوري، يُستخدم لتمرير بعض التوجهات دون أن تقدّم قيمة مضافة حقيقية على المستوى الرياضي أو الإداري. كما تثير مسألة تواجد بعض الأسماء بصفة دائمة داخل أسوار النادي، رغم عدم فاعليتها، تساؤلات جدّية حول طبيعة دور هذه اللجنة ومدى استقلاليتها.


الهيئة المستقيلة... مسؤوليات واضحة ومحدودة

في هذه المرحلة، لا يُنتظر من الهيئة المستقيلة لعب أي دور في الإصلاح أو التخطيط للمستقبل. دورها يجب أن يقتصر على نقطتين أساسيتين:


فضّ التعاقد مع المدرب دافيد بيتوني، الذي فشل في تحقيق الإضافة المرجوّة، سواء من حيث النتائج أو الأداء.


تحمّل مسؤوليتها في كشف كل تفاصيل الوضعية المالية للنادي، بما في ذلك المصاريف والتصرف الإداري طيلة فترة إشرافها، لضمان الشفافية الكاملة وترك المجال مفتوحًا للهيئة القادمة.


تراجع فني وشرخ داخلي واضح

من الناحية الفنية، تراجع مردود الفريق بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة من الموسم، وهو ما كشف عن وجود شرخ داخلي حقيقي، سواء في العلاقة بين اللاعبين والإطار الفني، أو بسبب غياب خطة واضحة وتوجيه فني مستقر. هذا الانحدار لم تتم معالجته في الوقت المناسب، ما زاد من حدة الأزمة، وكرّس فقدان الانسجام داخل المجموعة.


ما بعد الموسم: بين الفراغ والتحدي

رغم انتهاء الموسم رياضيًا، فإن التحديات الحقيقية تبدأ الآن، وأبرزها:


  • انتخاب هيئة مديرة جديدة في أقرب الآجال، قبل تاريخ 12 جوان، قادرة على تقديم مشروع إصلاحي واقعي واستعادة ثقة الجماهير.


  • توفير مناخ شفاف يسهّل عملية تسليم المهام، عبر كشف دقيق لوضعية النادي من الناحية المالية والإدارية.


  • إعداد خارطة طريق فنية واضحة، تشمل إعادة هيكلة الإطار الفني، تقييم الرصيد البشري، والانطلاق في تحضيرات جدية للموسم المقبل.


  • القطع مع منطق التعيينات الشكلية، وتغليب الكفاءة والاستقلالية في اختيار الأشخاص المؤهلين لقيادة المرحلة القادمة.


النادي الإفريقي أنهى موسمًا صعبًا، لكنه يقف الآن أمام مفترق طرق حقيقي: إما البناء على هذا الواقع المرّ والانطلاق في إصلاح جذري ومسؤول، أو مواصلة الدوران في حلقة الفوضى والمجاملات. الكرة الآن في ملعب الهيئة المقبلة، والوقت لا يسمح بالمناورة أو التردد. أما الهيئة المستقيلة، فمسؤوليتها باتت واضحة ومحدودة: كشف الحقائق، وتصفية الملفات العالقة بأقصى قدر من المسؤولية.

Comments


© Copyright Clubistes.net®
bottom of page