لا يختلف إثنان من أحباء النادي الإفريقي أن الوضع الحالي أصبح لا يطاق و أصبح فرع كرة القدم في خطر حقيقي و كبير يهدد كيانه.
إذ بعد تتالي الهزائم و الخيبات لأسباب يعلمها الجميع قامت مجموعة صغيرة لا يمكن إعتبارها من أحباء النادي بمزيد تأزيم الوضع بالإعتداء على اللاعبين و إصابة "عاطف الدخيلي" و مدرب الفريق "كريم بوعايشة" الشيئ الذي إنجر عنه هزيمة جديدة أمس أمام الإتحاد المنستيري و الذي بدى واضحا للجميع كيف كانت أقدام اللاعبين مكبلة من شدة الضغوطات المسلطة عليهم و كأنهم هم من كانوا وراء مشاكل الفرع و النادي ككل.
الوضع لا يمكن له أبدا أن يتواصل و يجب على الجماهير الحقيقة أن تتدخل فورا لحماية اللاعبين والإطار الفني و تقديم الدعم المعنوي المطلوب و العاجل لإخراج الفريق من ذلك الترتيب الكارثي و الذي إذا ما تواصل إلى نهاية مرحلة الذهاب فسيلعب الفريق فعلا على تفادي النزول خلال مرحلة الإياب.
هذا و مع تواصل إحتجاب المسؤولين و ترك اللاعبين لمصيرهم وجب فرض عودة التدريبات إلى الحديقة أ و حشد الجماهير لتواكب الحصص التمرينية بالآلاف مثلما كانت سابقا للتشجيع المتواصل و لا شيئ غيره. هذا و إلا فإننا فسنلاقي مصيرنا المحتوم و سنندم يوما على عدم مد يد العون حين كان بإمكاننا ذلك.