حرمان من الإنتدابات، أجور متخلدة، إستقالات و الرئيس يهدد بالتصعيد: فرع كرة السلة إلى أين؟

لا يختلف إثنان بأن وضعية فرع كرة السلة أصبح في النازل منذ 3 مواسم على الأقل. خاصة بعد سياسة التهميش الوحشي التي إتبعها "سليم الرياحي" موفى سنة 2015، و وواصل فيها "عبد السلام اليونسي" إلى حدود كتابة هذه الأسطر.

هذا الأخير و بالرغم من الوعود الإنتخابية الكبيرة و التي شملت كل الفروع إلا أنه و منذ إستلامه مقاليد التسيير لم يعر إهتماما لفرع "الشيخة" بل و سد كل قنوات الإتصال مع القائمين على الفرع.

هذا و بالرغم من فقدان الأمل في تحسيسن الأوضاع منذ بداية الموسم، إلا أن رئيس الفرع "صابر المحمدي" و مساعده "ربيع بريك" حاولا بكل الطرق و جميع السبل إنقاذ ما يمكن إنقاذه. و لكن الوضعية المعقدة جدا و خاصة منها المالية و التي تتطلب تدخلا عاجلا من قبل رئيس النادي شخصيا حال دون تقديم ما هو أفضل بالرغم من تحقيق مفاجئة كبيرة بالفوز بلقب كأس الجامعة.

ذلك التتويج، ضل إلى حد اليوم بعيدا على إهتمامات مسؤولي النادي الذين لم يقوموا حتى بالإتصال هاتفيا باللاعبين أو الإطار الفني أو رئيس الفرع لتهنأتهم أو حتى لشكرهم على المجهودات الجبارة التي يقومون بها.

الوضع المالي الصعب و الذي يتمثل في مستحقات اللاعبين والفنيين منذ شهر سبتمبر 2018، عقد الوضعية كثيرا وانعكس سلبا على المردود العام للفريق. و لعلى عدم تمكن المجموعة من لعب البلاي أوف، و استهلال مرحلة تفادي النزول بهزيمة قاسية أمام شبيبة المنازه، هو خير دليل.

و مما زاد الطين بلة أن الفرع ممنوع من إنتداب لاعبين أجانب و ذلك بسبب خطية مالية لأحد اللاعبين السابقين منذ الموسم الفارط، لم يتم سدادها إلى يومنا هذا و الحال أن المبلغ ليس بكبير إذ لا يتعدى 35 ألف دولار أي ما يعادل 110 ألف دينار. و هو مبلغ يعد تافها أمام المليارات التي يسددها النادي أسبوعيا في فرع كرة القدم.

بالتأكيد أن لهذه الوضعية نتائج وخيمة. إذ و بالإضافة إلى لعب زملاء "الزاهي" من أجل تفادي النزول مما فيه مساس بعراقة النادي، هاهو الطار الفني قد إستقال و غادر بعد غياب الحلول و فقدان الأمل. و كما بلغنا بأن رئيس الفرع قد راسل "عبد السلام اليونسي" كمحاولة أخيرة منه للفت نظره لما يجرى صلب الفرع و في حالة عدم الإستجابة فستكون هناك إستقالة جماعية.

هذا و كنا قد كتبنا على موقعنا سابقا و في العديد من المرات و نبهنا من خطورة الوضع. و ها نحن نصل إلى مرحلة الانفجار و لا نعلم إلى أين يذهب فرع كرة السلة خاصة و أننا وصلنا إلى منعرج حاسم في البطولة و بقاء الفريق في الدرجة الأولى أصبح صعبا في ضل كل هذه المشاكل. و ما على "اليونسي" و إدارته إلا أن يتحملوا مسؤولياتهم و كذلك الجماهير الساكته على كل هذه إلانهاكات في حق فرع لطالما شرف راية النادي و أدخل الفرحة على قلب شعبه.