top of page

بعد فشله في الإدارة: "اليونسي" ينسب إلى نفسه تضحيات اللاعبين و بطولات الجماهير




قد يتسائل البعض عن سبب عدم نجاح الثورة التي شنتها جماهير النادي الإفريقي ذات يوم ضد فساد إدارة الرئيس السابق "سليم الرياحي". إذ أن الأوضاع من الجانب الإيداري زادت سوء ا و لم تنفرج الأزمة تماما.


و قد لا يعلم البعض أن تلك الثورة المجيدة قد تم إجهاضها يوم إسقاط القانون الأساسي الذي قدمه حينها المرحوم "لطفي الزاهي" بسبب فصل وحيد كان يحدد المستوى التعليمي لرئيس النادي. في حين كانت بقية الفصول ممتازة بشهادة الخبراء و على رأسهم المحامي الكبير "طارق العلايمي".


و قد لا يعلم البعض كذلك بأن من كان وراء إسقاط ذلك القانون هما، "كريم بن صالح" و "خليل محجوب" و اللذان سعيا صباحا مساء لإقناع الأطراف التي كانت تدرس مشروع القانون قبل طرحه على الجلسة العامة لسحب ذلك الفصل أو تغييره و كذلك قاموا بإقناع أغلبية المنخرطين بذلك وانتهى الأمر بإسقاط القانون كاملا و الإبقاء على قانون "سليم الرياحي".


و من ثم حدث ما يعلمه الجميع. تسلم السلطة "عبد السلام اليونسي" و من معه من أزلام النظالم السابق على غرار "مجدي الخليفي" "كريم بن صالح" و "خليل محجوب" و بعض النكرات على غرار "حمزه الوسلاتي" و "صحر المشري" و بعض الأبواق الناعقة مثل "فوزي الصغير".


بدون إطالة في التفاصيل، النتيجة كانت واضحة و كارثية. إذ شقت الخلافات صفوف الإدارة منذ أيامها الأولى و ضل برنامجهم حبرا على ورق و شلت كامل مفاصل النادي وانعزل الرئيس وحده محاط ببعض الصائدين في المياه العكرة و المتربصين بالنادي من أجل مصالحهم الشخصية.


و لكن و على ما يبدو أن "ناصحي" الرئيس لم يكتفوا بما قاموا به من شق للصفوف و بالوسوسة في أذن "اليونسي" مثل الشياطين، إذ أنهم أقنعوه بإنزال بلاغ تنديدي ليلة البارحة صدم كل من قرأه ! إذ إدعى كاتب المقال، و الأكيد ليس "اليونسي" أن الإدارة قد قامت بنجاحات باهرة بالرغم من الضروف الصعبة و ذلك من خلال ترشح رياضة القاعات إلى الأدوار المقبلة و تألق فرع كرة القدم الذي يحقق في نجاحات باهرة!


و هنا نتساءل عن أي إنجازات يتحدث كاتب البيان على لسان "اليونسي"؟! و الحال أن لاعبات كرة اليد النسائية إلى حدود كتابة هذه الأسطر لم تتسلمن و لو مليم واحد من مستحقاتهن و الترشح إلى البلاي أوف هو أمر حتمي بسبب الضعف الكبير للمنافسين في المرحلة الأولى خصوصا مع تراجع الجمعية النسائية بصفاقس هذا الموسم و النادي الوحيد الذي يمكنه منافسة الإفريقي هي الجمعية النسائية بالمهدية.


نفس الشيئ بالنسبة لكرة اليد ذكور. عن أي إنجاز تتحدث و اللاعبون مضربون عن التمارين. و في سابقة تاريخية لم يتحولوا للعب مباراة ضد نادي كرة اليد بقصور الساف و لعب نادي باب جديد بالشبان وانهزم بنتيه 24 مقابل 20! و الترشح إلى البلاي أوف هو كذلك تحصيل حاصل بما أن المنافس الوحيد في مجموعة الإفريقي الذي يحسب له حساب هو النجم الساحلي !


فرع السلة هو كذلك ترشح كنتيجة حتمية للمجهودات المبذولة من اللاعبين الذين أبوا الإضراب عن التمايرن في فترة ما بسبب مستحقاتهم التي عجزته على تسديدها منذ الموسم الماضي و هي بضعة آلاف الدينارات التي لا تحتسب كقطرة في بحر خطايا الفيفا! و حتى إنتداب اللاعب الأجنبي "تايلور" ليس بإنجاز لأن خلاص الخطية المسلطة من الفيبا منذ 2017 كاد أن يعصف بالفرع الموسم الفارط بعد أن رفضت أنت يا "عبد السلام اليونسي" خلاصها و هي التي لم تتعدى 90 ألف دينار و لعبنا بسبب ذلك على تفادي النزول.


أما بالنسبة لكرة القدم، فصحيح أن النتائج ممتازة إلى حد الآن و لكن هل نسيت يا "اليونسي" الست نقاط التي تسببت أنت و من معك في حرمننا منها! إن كنت نسيت فجماهير النادي لم و لن تنسى أبدا.


عموما تألق الفروع جميعها يعود حتما إلى تضحيات اللاعبين و اللاعبات بسبب إنتمائهم و حبهم لألوان قلعة نادي باب جديد. وتواجد فرع كرة القدم اليوم في المراتب الأولى هو بفضل الجماهير فقط الذين وفروا أكثر من 5 مليون دينار و إن لم يكن ذلك لكنا اليوم ننافس أندية الرابطة الثانية من أجل الصعود.


فلتكف يا "اليونسي" و من معك على إدعاء البطولات فكأس الصبر قد فاض و يوم الحساب إقترب!

١٤٨ مشاهدة
bottom of page