تمكن النادي الإفريقي، أمس السبت، من تحقيقه إنتصار ثمين على ضيفه الشبيبة القيروانية لحساب الجولة الأولى إياب بنتيجة 4 أهداف لهدفين. و يعتبر هذا الإنتصار هو الثاني لنادي باب جديد منذ بداية الموسم و الأول له على ميدانه و هو أمر لم يحصل أبدا في تاريخ النادي منذ 100 سنة.
إنتصار أمام الشبيبة في ظروف عادية قد يعتبر إنتصار عادي خاصة و أن الإفريقي هو الذي يستقبل على ميدانه، إلا أنه و في الظروف الحالية و الوضعية المعقدة التي يمر بها الفريق يعتبر إنتصار هام و هام جدا و 3 نقاط ثمينة في اولى خطوات الإنقاذ الذي سيكون مساره طويل و صعب.
مباراة الأمس كنا قد شهدنا فيها العديد من النقاط الإيجابية التي يجب تثمينها و أخرى سلبية و التي يجب الوقوف عليها لكي يتمكن الفريق من مواصلة المشوار بثبات.
النقاط الإيجابية:
من النقاط الهامة و التي جلبت أنظار المتابعين خلال مباراة البارحة هي الرغبة الكبيرة التي كانت لدى اللاعبين في الإنتصار منذ صافرة البداية الشيئ الذي لم نراه منذ زمن بعيد. أيضا النجاعة العالية لدى المهاجمين إذ أن الإفريقي تحصل على 5 فرص تهديفية واضحة حول 4 منها إلى أهداف و هو شيئ إيجابي جدا.
النقاط السلبيه:
إنتصار أولى الجولات لم يكن أمام ذلك النادي الذي يتمتع بمهارات هجومية كبيرة و التي من شأنها إرهاق دفاع النادي الإفريقي إلا أنه و مع ذلك كان بإمكان المنافس هز شباك "عاطف الدخيلي" في عديد المرات خاصة في الشوط الثاني. و يعود ذلك إلى عديد الأسباب.
ـ السبب الأول هو تراجع تركيز اللاعبين بعد التقدم بأربعة أهداف و كأن المقابلة قد إنتهت بالنسبة إليهم بعد 45 دقيقة و ليس 90 و هو ما يفسر التراخي الذي بدى عليهم مع إنطلاقة الشوط الثاني.
ـ السبب الثاني هو الكم الهائل من التمريررات الخاطئة في شطر ميدان الإفريقي، و هو أحد مشاكل الفريق في مرحلة الذهاب، الشيئ الذي مكن المنافس من عكس الهجمة في أكثر من مرة.
ـ السبب الثالث و هو الضعف الرهيب للرصيد البشري في خط الدفاع. إذ و في 14 مقابلة لم يلعب النادي الإفريقي بأربعة مدافعين إختصاصيين في مراكزهم فمثال أمس لعب "كوسي" كقلب دفاع و هو الذي يشغل خطة وسط ميدان دفاعي، بالرغ من تقديمه لمردود متميز رغم قصر قامته، و "إسكندر العبيدي" كظهير أيمن و هو الذي يشغل خطة قلب دفاع.
ـ السبب الرابع هو مستوى بعض اللاعبين الذين يكررون في نفس الأخطاء منذ مدة. قد يكون ذلك بسبب محدودية المستوى الفني أو أيضا بسبب الوضعية الصعبة خاصة و أنهم على المستوى النفسي يعانون كثيرا حسب تصريح المدرب "منتصر الوحيشي" و لكن، كان هذا السبب أو ذاك، وجب العمل كثيرا على تلك النقاط و إلا فإن معظلة الدفاع ستتسبب في مزيد من المتاعب.
عموما ثلاث نقاط و مغادرة المرتبة 12 لا يمكنها إلا أن تعطي دفعا معنوي للمجومعة ككل و الجماهير كذلك و لكن وجب على الجميع الوعي بأن القادم أصعب و أصعب بكثير خاصة و أن بقية الفرق تتمتع بمستوى فني أكبر بكثير من شبيبة القيروان بدء ابمنافس الجولة المقبلة و هو مستقبل رجيش الذي إقتلع نقطة التعادل أمام نادي باب جديد في مرحلة الذهاب و في تونس بالذات.
Commentaires