إنتهى منذ قليل دربي العاصمة بين النادي الإفريقي و الملعب التونسي على نتيجة التعادل الإيجابي هدفين لمثلهما. هذا و كان الضيوف قد إفتتحوا باب التسجيل منذ الدقيقة 12' وكالعادة من نقطة الجزاء عن طريق "المسعدي" بينما عدل "ياسين الشماخي" بنفس الطريقة في الدقيقة 28' قبل أن يضيف الملعب التونسي الهدف الثاني عن طريق "بلال الماجري" في الدقيقة 55' بينما جاء هدف التعادل من أقدام "وسام يحيى" في الدقيقة 82'.
دربي العاصمة أوفى بوعوده إذ شهدنا 4 أهداف كاملة و 4 ضربات جزاء منها ثلاثة للنادي الإفريقي سدد "ياسين الشامخي" إثنتين منهما تمكن من تحويل واحدة لهدف بينما أخفق في الثانية و التي كانت في الدقيقة 63 بينما سجل "يحيى" بنجاح الركلة الثالثة.
مباراة قد لا يختلف إثنان في أنها الأفضل من ناحية الآداء لنادي باب جديد و خاصة من الناحية الهجومية و خلق الفرص. إذ كان بالإمكان تسجيل أهداف أخرى للنادي الإفريقي لولا تألق الحارس "علي الجمل" في الشوط الثاني و الحظ كذلك في كرة "حمدي العبيدي" التي إرتدت على القائم و ضربة الجزاء المهدورة من أقدام الشماخي.
"عاطف الدخيلي" هو أيضا قدم مباراة كبيرة و أنقذ مرماه من العديد من الأهداف المحققة في الشوط الأول خاصة. و تحمل عبئ الخطة الدفاعية التي إعتمدها "قيس اليعقوبي" من خلال تركيز 3 لاعبي محور أي بخطة 3ـ4ـ3 و هو تشكيل تسبب في عديد المتاعب من الناحية الدفاعية.
الكوتش "اليعقوبي" اليوم لعب بالنار و كاد أن يتسبب في هزيمة كابيرة للنادي الإفريقي لولا "الدخيلي" إذ أننا نتسائل كيف بالإمكان الإعتماد على 3 لاعبين في خط الدفاع و هي خطة تتطلب أن يكون الفريق ككل في أفضل حالاته البدنية و كذلك أن يتمتع خط الدفاع بالسرعة الكبيرة و لاعبي الأطراف كذلك لكي يتمكنوا من القيام بواجباتهم الدفاعية و هو ما لم يكن يتوفر في النادي الإفريقي منذ بداية الموسم. أضف إلى ذلك الإعتماد على "شهاب الصالحي" في التشكيل الأساسي و هو الذي إبتعد على الميادين منذ فترة طويلة رغم الآداء الجيد الذي قام به اليوم.
عموما تعادل بطعم الهزيمة لنادي باب جديد و لكن المردود كان ممتازا و خاصة من الناحية الهجومية و هو ما قد يعطي شيئا من الراحة للمجموعة خلال الثلاث أسابيع القادمة و التي ستركن فيها البطولة إلى الراحة بعد نهاية مرحلة الذهاب.
Comments