لا يزال لاعبي النادي الإفريقي في فترة راحة بعد أن منحهم الإطار الفني 10 أيام مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب التي حقق فيها نادي باب جديد المرتبة الثانية بـ12 نقطة وصيفا للإتحاد المنستيري الذي يتصدر ترتيب المجموعة الثانية بـ17نقطة. و من المنتظر أن تكون العودة للتدريبات خلال الأسبوع القادم.
بعد 7 مباريات بالتمام و الكمال، لا يختلف محبان للإفريقي في تقييمهم اليوم على أن معضلة الذهاب كانت بالأساس العجز على التهديف. إذ لم يتمكن زملاء "صابر خليفة" من تأطير إلا 9 تسديدات بمعدل 1،2 تسديدة في المباراة الواحدة.
هذا الرأي ليس بالخاطئ و لكن قبل الحديث على التسجيل يجب أولا الوصول إلى المرمى و لا يمكن الوصول إلى مناطق الخصم إذا ما لم يتحكم الفريق في الكرة و لهذا وجب أولا مراجعة عديد النقاط التي ما من شأنها أن تحسن في التنشيط الهجومي و بناء الهجمة.
و من بين النقاط التي وجب التركيز عليها مع العودة للمارين هي الثنائيات سواء منها الأرضية أو الهوائية و التي كانت نقطة ضعف كبيرة للأفارقة في الشطر الأول من البطولة.
فبالنسبة للثنائيات الأرضية فإن نسبة النجاح في الفوز بها لم تتجاوز 63% في 7 مقابلات و هي نسبة ضعيفة جدا بالنسبة لفريق يريد السيطرة على اللعب و الاحتفاظ بالكرة أكثر ما يمكن و بناء الهجمة من الخلف. و حتى في بعض المقابلات لم تتجاوز النسبة 52% و كان ذلك أمام كل من النجم الساحلي و الترجي الجرجيسي في رادس.
لاعبي الهجوم كانوا الأكثر خسارة للثنائيات الأرضية فمثلا بلغت نسبة النجاح لـ"علي العمري" 69% بينما "صابر خليفة" لم يتجاوز 58% و كان الرقم الأضعف لـ"ياسين الشماخي" بـ 42%.
نفس الشيئ بالنسبة ثنائيات الهوائية و هي نقطة سلبية جدا و الأضعف للإفريقي إذ أن نسبة النجاح بالنسبة للمجموعة ككل بلغت 33% لم نشاهد مثلها من قبل. هذا و كان لاعبي خط الهجوم مرة أخرى الأقل نجاحا في كسب الثنائيات الهوائية على غرار "صابر خليفة" (32%) و "ياسين الشاماخي" (00%).
الدقة في التوزيعات هي أيضا كانت أحد النقاط السلبية إذ لم تتجاوز نسبة النجاح في التوزيع 65% و كان النصيب الأكبر في الإخفاق للأظهرة على غرار "حمز العڨربي" (57%) و "نبيل لعمارة" (25%).
إذا العديد من النقاط الهامة ستكون على طاولة "منتصر الوحيشي" للمراجعة و الإصلاح و ذلك كخطوة أولى في سبيل تحسين مردود الهجوم و خاصة التنشيط الهجومي الغائب على السبع مباريات الأولى. و سيكون أمام الإطار الفني و المجموعة الوقت الكافي لإصلاح ما يمكن إصلاحه خاصة و أن سباق البطولة لن يعود قبل موفى شهر جانفي و ربما بداية شهر فيفري إذا ما تمكن المنتخب الوطني من المضي بعيدا في سباق كأس إفريقيا.
Comments