كما هو معلوم، و على وقع المشاكل المتراكمة و الفشل الذريع لهيئة "عبد السلام اليونسي" في التعامل و التعاطي مع الملفات العالقة بل و إضافة آخرين جدد، تم الإعلان على إحداث جبهة إنقاذ النادي الإفريقي أمس الإثنين 1 جوان 2020.
جبهة الإنقاذ و إن كان في ظاهرها عنصر جديد يدخل سباق التجديد في نادي باب جديد، إلا أن في باطنها ثورة حقيقية و تحالف لم يشهد له مثيل. و هو ما يفسر التفاعل التاريخي و الغير مسبوق مع هذا الوليد الجديد من قبل جميع مكونات النادي و خاصة الجماهير بمختلف مشاربها.
طبعا لا يجب الحديث على سابقة تاريخية دون الإستشهاد بما يدعم المقال. و إذ قد يكفي أن نقول بأن إلتفاف ما يقارب 50 خلية أحباء هو سابقة تاريخية. أو قد يكفي أن نقول بأن إلتفاف كل الهياكل من رابطة و "موفما" و غيرها هو سابقة تاريخية. و قد يكفي كذلك لأن نتصفح أسماء المشاركين لنرى من كانوا يتخاصمون البارحة يقفون اليوم جنبا إلى جنب لنفس الهدف و هو إنقاذ النادي. أو قد يكفي أن نقول بأن الطلبات التي تتهاطل الآن للإلتحاق لا تحصى و لا تعد.
هذه الجبهة هي فعلا تاريخية لم يشهد مثلما النادي الإفريقي لا في الماضي القريب و لا حتى في الماضي البعيد. و لكن المهم الآن هو الخطوات القادمة و التي يجب أن تكون هادفة و القرارت التي يجب أن تكوم موجعة من أجل إقتلاع النادي من براثن الفساد.
و لا ننسى طبعا الدور الكبير، و الكبير جدا و هو الأهم في كل هذا، للجماهير و التي يجب أن تكون جاهزة حاضرة مستعدة للساعة صفر.
Comments