إنتهت منذ قليل مباراة الكلاسيكو بين النجم الساحلي و النادي الإفريقي بانتصار أصحاب الأرض بنتيجة هدف دون رد سجله "ياسين الشيخاوي" منذ الدقيقة لثانية.
مباراة كانت دقائقها الأولى تبشر بلقاء فرجوي و ندية كبيرة بين الطرفين مع إنطلاقة جيدة لنادي باب جديد الذي حاول و منذ البدايه تهديد مرمى النجم. هذا الأخير و من أول هجمة معاكسة تمكن من إفتتاح باب التسجيل مستغلا بهتة في دفاع الإفريقي و سوء تمركز اللاعبين بدء ا بخط الهجوم إلى خط الدفاع.
بعد الهدف سجلنا تسديدة وحيدة مؤطرة من أقدام "ياسين الشماخي" بين أيادي الحارس و أخرى من النجم تصدى لها الحارس "معز حسن". بعد ذلك غاب اللعب تماما على الفريقين و لم نرى إلا تعدد الإحتجاجات و الإنذارات و تسجيل حالتي طرد الأولى من جانب النجم الساحلي للاعب "جاك مبي" و الثانية من جانب النادي الإفريقي لـ"إسكندر العبيدي". هذا بالإضافة إلى تعمد لاعبي الخصم إضاعة الوقت في العديد و العديد من المناسبات و بالرغم من ذلك أضاف الحكم "وليد الجريد" 4 دقائق فقط كوقت إضافي.
تكتيكيا لا يمكن قول الكثير إذ أن الأخطاء من جانب الإفريقي إنطلقت من التشكيلة الأساسيه التي إختار فيها "الوحيشي" اللعب بثلاث متوسطي ميدان في الظاهر و لكن في الحقيقة لاعبان فقط و هما "خليل القصاب" و "رودريغ كوسي" بينما "لاري العزوني" ليس باللاعب الذي يمكن التعويل عليه من الجانب الدفاعي و كان ذلك جليا على أرضية الميدان مما أعطي الأولوية لخط وسط النجم الذي تمكن من الأخذ بزمام الأمور منذ بداية المقابلة.
هذا و ما زاد في تعقيد مهمة الإفريقي هو المستوى الضعيف للظهيرين "عبد الرزاق" و "العڨربي" اللذان لم يساندا خط الهجوم بل تفننا في التوزيعات الخاطئة و التمريرات العشوائية. أضف إلى ذلك الحمل الكبير الذي سلط على عاتق "القصاب" الذي لم يتمكن من تقديم الإضافة لا من الناحية الدفاعية و لا الهجومية.
أما في خط الهجوم فكان "صابر خليفة" تائها تماما و في عزلة كبيرة و حتى الفرص القليلة التي تسنت له في آخر المقابله تعامل معها بسذاجة كبيرة.
عموما كان بالإمكان أحسن مما كان و العودة حتى بنقطة التعادل لولا عدم مسؤوية "العبيدي" الذي حرم الإفريقي من ورقة التفوق العددي ليحصد الورقة الصفراء الثانية و من ثم الإقصاء بينما كان بإمكانه تجنب الإنذاراين معا و خاصة الأول الذي تحصل عليه بسبب الاحتجاج و من هنا نضع نقطة إستفهام كبيره على مدى جدية الإطار الفني في فرض الإنضباط على اللاعبين فوق الميدان.
مبارتان إذا يغنم منهما نادي باب جديد نقطة يتيمة تجعلنا نطلق ناقوس الخطر منذ الجولة الثانية لأن المردود الفني للاعبين على الأقل في مباراة اليوم لا يبتعد كثيرا على ذلك المردود الذي شهدناه في مرحله ذهاب الموسم الفارط أين قبع الإفريقي في المراتب الأخيرة إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب.
Comments