كما تابع الجميع، قام رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم "وديع الجريئ" أمس، بتنظيم لقاء سمي بالصلحي بين قائد النادي الإفريقي "وسام بن يحيى" و مدرب ترجي بتونس "معين الشعباني" على إثر إعتداء هذا الأخير على اللاعب أمام عدسات الكمرات خلال الدربي الأخير.
هذا و مثلما كان متوقعا، إتبعت الرابطة الوطنية سياسة المكيالين في تطبيق القانون كلما تعلق الأمر بالترجي، إذ و خلافا لما تنص عليه القوانين و التي تحتم وجوب تسليط عقوبة المنع من النشاط الرياضي لمدة 24 شهرا على كل من يقوم بالإعتداء الجسدي، قررت الرابطة معاقبة "الشعباني" بمبارتان فقط.
هذا بالإضافة إلى عقوبة غريبة لـ"إيهاب المباركي" الذي قام بحركة غير أخلاقية أمام أعنين الجميع بحرمانه من اللعب لأسبوعان فقط في حين أن القانون ينص على 6 مقابلات نافذة.
عموما التجاوزات القانونية تعودنا بها مع ترجي بتونس ولكن
المحير، و قد لا يكون كذلك، تواطئ رئيس النادي الإفريقي "عبد السلام اليونسي" في تلك المسرحية الهزلية. إذ في حين يكون هو المدافع الأول على حقوق النادي نجده متواطئا خانعا بائسا عاجزا أمام إملاء ات رئيس الجامعة.
تجاوزات "اليونسي" في حق النادي، تجاوزت كل الحدود و كل الخطوط الحمراء. إذ ما قام به أمس هو يساوي تماما ما قام به "الرياحي" حين إستدعى المدعو "سليم شيبوب" لمباراة باريس سان جرمان و هو تطبيع غير مقبول مع منظومة الظلم الممنهج. و هو ما لن يمر مرور الكرام و ما على الجماهير إلا أن تتحرك أخيرا لصد هذه الفضاعات في حق نادي باب جديد.
ولسأل ان يسأل ... ماذا في فحوى صفقة القرن ؟
Комментарии