يومين بعد المقابلة، و لازالت جماهير النادي الإفريقي لم تستسغي بعد ذلك الوجه الشاحب الذي ظهر به فريق كرة القدم في أوم مباراة له لحساب الجولة الثانية من بطولة الموسم الحالي 2020ـ2021 أمام نادي مستقبل الرجيش، هذا الأخير فرض نتيجة التعادل على نادي باب جديد بل و كان بإمكانه حتى الخروج بالعلامة الكاملة لولا نقص الخبرة و تألق "الدخيلي".
ذلك المردود قد نجد له العديد من الأسباب، إذ يمكننا الحديث على محدودية الرصيد البشري، أو إبعاد العديد من اللاعبين الذين كان بإمكانهم تقديم الإضافة، أو خذلان "اليونسي" للجميع بعدم تأهيل المنتدبين الجدد، و غيرها من الأسباب. إلا أن واقع الحال يفرض على "لسعد الدريدي" و ما توفر له من لاعبين التدارك السريع و ذلك يوم الإربعاء حين يلاقي شبيبة القيروان لحساب الجولة الأولى المؤجلة.
"الدريدي"، مرغم أخاك لا بطل، عول على العديد من الوجوه الشابة في مقابلة الرجيش و لكن بان بالكاشف أن العديد منهم لازالوا يفتقدون للمستوى و التجربة لتمثيل الأحمر و الأبيض في الدرجة الأولي إلا إذا ما كان لهم قول آخر بعد غد. إذ أنهم أصبحوا مطالبين بالإقناع و إسكات كل المشككين الذين إعتبروهم غير لائقين باسم النادي الإفريقي.
من ناحيته يجد "لسعد الدريدي" نفسه مجبرا على التدارك لأن إضاعة نقاط إضافية في بداية المشوار سيعقد الوضعية حتى و إن لم تكن بأيديه حلول إضافية. فمثلما قال في تصريحه بعد المباراة الأولى "هذاك إلي موجود في الوقت الحالي". و قد يكون ما قاله صحيح إلا أن ذلك لا يفسر مثلا القيام بتغيير وحيد أمام الرجيش خاصة و أن من بين البدلاء من كان بإمكانه تقديم الإضافة مثل "نضال بوشارب" أو "إدريس الطبوبي" أو غيرهم من اللاعبيب.
عموما، مباراة الشبيبة ستكون أكثر من هامة لإعادة الفريق إلى السكة قبل فوات الأوان و الإبتعاد على كوكبة الطليعة منذ بداية الموسم الذي سيكون أمرا يصعب تداركه فيما بعد حتى بانضمام المنتدبين الجدد إذا ما كتب لنا أن نراهم مع الفريق بما أنه و إلى حدود كتابة هذه الأسطر لم يتم حتى البدئ في غلق أي من الملفات العالقة و التي بمقتضاها حرم الإفريقي من تأهيل لاعبيه.
Comments