مثلما تابعت جماهير النادي الإفريقي، أعلن رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم "وديع الجريئ" على إنحلال هيئة "عبد السلام اليونسي"، و ذلك خلال حضوره في أحد البرامج التلفزية، بعد أن عاينت لجنة الإنتخابات عدم قانونيتها حسب قوله.
"الجريئ" لم يقم إلا بتأكيد ما ذهب إليه العديد من رجال القانون بالنادي الإفريقي، و لعلى أشهرهم الآن المحامي "أحمد التونسي" الذي و منذ شهر جوان الفارط و هو يؤكد مع مجموعة من زملائه على عدم قانونية هيئة "اليونسي". إلا أن جامعة "الجريئ" رفضت رفضا قاطعا تطبيق القانون و صمت أذنيها و عصت قرار محكمة باستكمال المسار الإنتخابي الذي كانت قد بدأته.
جامعة كرة القدم، و بعد مرور أكثر من نصف سنة كاملة إستفاقت اليوم و انتبهت إلى أن ما قيل سابقا هو الحق. و لكن بعد ماذا؟ بعد أن خسر النادي الإفريقي 6 أشهر أو أكثر بقليل كان بالإمكان إصلاح فيها ما أمكن اصلاحه. أما اليوم و بعد ثورة جماهير النادي التي أتت على الأخضر و اليابس و لازالت، فهم "الجريئ" بأن مدة صلوحية بيدقه "اليونسي" قد إنتهت و أن الأوراق قد كشفت و ما عليه إلا إنقاض ما يمكن إنقاضه قبل فوات الأوان. فجائت تلك المسرحية التي شاهدها الجميع على قناة التاسعة أين رأينا إمبراطور كرة القدم يستعطف جماهير النادي الإفريقي مدعيا أن أولويته هي مصلحة النادي لا غير و في نفس الوقت ترك "اليونسي" إلى مصيره المحتوم رافعا شعار "أخطى راسي و أضرب".
"اليونسي" و بالرغم من أنه قد فهم أخيرا بأنه قد فقد أهم ورقة و أهم سند له، و هي الجامعة، إلا أنه يصر إصرارا على مواصلة نفس السياسية ألا و هي "مولى الدار موش هوني". إذ أنه و حسب قول "الجريئ" لن يستأنف قرار الجامعة، ذلك القرار الذي لم نرى له إلى حد الآن أي بيان رسمي، و كذلك لم يفي بوعوده حين صرح في أحد الإذاعات بأنه سيقوم بندوة صحفية يوم الإربعاء أو الخميس من هذا الأسبوع للإعلان على إستكمال خلاص الدوين و تأهيل اللاعبين الجدد و تقديم شريك جديد قيل أنه سيقدم يد العون لنادي باب جديد في أزمته المالية و لكن طبعا مرت الأيام و ثبت للمرة الألف أنها كانت كذبة جديدة تنظاف لمجلد الأكاذيب.
Comments