
مثلما تابعت جماهير النادي، كان يوم أمس الاحد يوم تاريخيا في حياة الإفريقي بعد أن تمكنت الجماهير و بعد جهد جهيد و نظال طويل من إفتكاك ناديها من مخلالب الفساد و تركيز هيئة مديرة جديدة بعد فوز قائمة "يوسف العلمي" في إنتخابات لم يسبق لها مثيل، ستكون أمامها العديد من الملفات التي يجب فتحها.
و يأمل شعب الإفريقي بعد إنتخاب رئيسه في أن يتم القطع النهائي مع الرعوانية و العشوائية في التسيير الإداري و الذي كان أكبر داء أصاب جسد الإفريقي منذ عدة عقود.
هذا و بعد الإنتهاء من أولى الواجبات تتجه الآن كل الأعين مجددا إلى فرع كرة القدم و الذي يعتبر الملف الأكبر و الأثقل خاصة من الناحية الرياضية. إذ لا تزال تفصلنا إلا 4 أيام بالتمام و الكمال لعودت نشاط البطولة من خلال مواجهة شبيبة القيروان يوم السبت المقبل إنطلاقا من الساعة 16:00.
إذ ستكون جماهير النادي متشوقة لكي تتعرف على فريق "منتصر الوحيشي" في نسخته الجديدة. هذا الأخير إستغل الأسبوع الفارط، حينما كان كل التركيز على الإنتخبات الرئاسية مما مكنه من فترة راحة إبتعد فيها و مجموعته عن الضغوطات الرهيبة التي كانت مسلطة على اللاعبين منذ إنطلاقة الموسم الحالي.
الإطار الفني الجديد لنادي باب جديد وجه كل تركيزه على الجانب البدني للاعبين خاصة بعد أن لاحظ الكوتش الفوارق الكبيرة في الجاهزية بين من شاركوا في النصف الأول من البطولة. أضف إليهم مجموعة اللاعبين المبعدين بقرار إداري من الرئيس المخلوع و الذين هم بحاجة إلى إستعدادات خاصة للحاق ببقية المجموعة.
هذا و يأمل "منتصر الوحيشي" في أن يكون الجميع جاهزا أو شبه ذلك مع أول مقابلة في مرحلة الإياب من أجل إنطلاق مرحلة إنقاذ رياضي ستكون حتما طويلة و صعبة جدا ستتطلب من الجميع طول النفس و الصبر و خاصة مساندة غير مشروطة من الجماهير.