لا يخفى على أحد من جماهير النادي الإفريقي العريضة، أن من أهم مشاكل النادي في السنوات الأخيرة هم وكلاء الأعمال الذين لطالما سعوا جاهدين لفرض لاعبيهم على الإدارات المتعاقبة و التواطئ من المسؤولين السابقين و الحاليين للتمعش و لكسب المال على حساب النادي. و لن نعود بالذاكرة كثيرا إلى الوراء لإياجد مثال إذ يكفي ذكر "ساسراكو" ذلك اللاعب الذي وجد نفسه ضمن التشكيلة الأساسية 24 ساعة فقط بعد وصوله إلى مطار تونس قرطاج على حساب لاعبين آخرين أبناء النادي. و النتيجة معلومة للجميع و هو مثال حي يمكن تطبيقه على كل اللاعبين الأجانب الذين دخلوا حديقة القبايلي سابقا مع بعض الإستثناء ات القليلة جدا . هذه السياسة التخريبية هي التي سعى المدرب الحالي "لسعد الدريدي" للقطع معها منذ توليه مقاليد تدريب الفريق الأول. إذ و منذ إمضاء العقد إشترط على هيئة "اليونسي" عدم التدخل في قرارته واختياراته بما أنه هو الوحيد من سيحاسب على النتائج. لذلك صد جميع الأبواب أمام وكلاء اللاعبين الشيئ الذي أثار حفيظة البعض منهم و لعلى حادثة الاعتداء عليه لفضيا من قبل أحدهم في ملعب باردو أكبر دليل. تلك الحادثة و إن مرت مرور الكرام دون الإفصاح على إسم الشخص و دون أي ردت فعل من إدارة النادي لحماية مدربها، تلتها حادثة أخرى و لكن هذه المرة صوتا و صورة لوكيل أعمال "برونو" و "كارلوس" في فيديو سعى فيه للتشكيك في "لسعد الدريدي" مدافعا على لاعبيه و متهما بطريقة غير مباشرة الكوتش متوعدا إياه بفيديو ثاني يفضح فيه بعض المعطيات. و هي حركة بائسة للعودة لسكة التمعش و كسب الأموال على حساب نادي باب جديد.
جماهير الفريقي و التي تابعت ذلك التصريح البائس إصطفت إلى جانب "الديريدي" لأنها تعلم جيدا كيف كان النادي و هو تحت سيطرة وكلاء اللاعبين و الخراب الذي تركته الصفقات الفاشلة في النادي و هو حتما يعطي رغبة أكثر للكوتش لمواصلة الدفاع على ألوان النادي من المتمعشين من خارجه و المتواطئين من داخله.
Comments