بعد إنتهاء الموسم الكروي للنادي الإفريقي و إنهاء مشوار الكأس بمردود متميز من اللاعبين يذكر فيشكر بالرغم من عدم التتويج باللقب، تتجه أنظار الجميع و خاصة هيئة النادي نحو الملفات العالقة التي وجب غلقها في أسرع وقت ممكن من أجل إبعاد شبح العقوبات التي قد تسلط من الفيفا في أي وقت.
هذا و في ضل عزوف الجماهير على المشاركة في اللطخة و التي لم تحقق إلى حد الآن الأهداف المرجوة، يجد "يوسف العلمي" و هيئته أنفسهم أمام وضعية صعبة. إذ وجب إيجاد الحلول الكفيلة للخروج منها و لن يكون ذلك ممكنا إلا بتوفير حواي 3 مليون دينار إضافية قبل موفى شهر جويلة المقبل للتمكن من حل الملفات العالقة لدى الفيفا في أسرع وقت. هذا دون إعتبار مداخيل المستشهرين.
إذ و حسب الأرقام المتوفرة الآن فإن جماهير النادي لم تضخ إلا حوالي 550 ألف دينار بعد مرور أكثر من شهر خلافا للطخات الساقبة و التي حقق من خلالها النادي مداخيل خيالية. أضف إلى ذلك المبلغ حوالي 70 ألف دينار تم جمعها إلى حد الآن من قبل الأحباء في الخارج و نفس المبلغ من قبل التحالف من أجل النادي الإفريقي و بالتالي فإن المبلغ الجملي ناهز حوالي 700 ألف دينار أو أكثر بقليل إلى حدود يوم الجمعة الفارط.
و لحسن حظ الأفارقة فإن المليون دينار الذي تبرع به الرئيس السابق "حمادي بوصبيع" حجب ضعف المبلغ الذي تبرعت به الجماهير. هذه الأخيرة مطابلة بمواصلة الدعم كما عودتنا حتى و إن لم يتوج فريق كرة القدم بكأس تونس رغم المجهودات الجبارة التي بذلها الإطار الفني و اللاعبين منذ إياب البطولة و الذين حققوا ما لم يكن في حسبان أي من الأحباء خلال الأشهر القليلة الماضية.
"لطخة الحسم" إذا، يجب أن يكتب لها النجاح إذا ما أرادت جماهير نادي باب جديد الغفيرة و الوفية أن لا تعيش موسما جديدا مثل ذلك الذي سبق و الذي مر فيه النادي بجانب الهاوية و التي لم يبتعد عنها بعد. إذ أن شهر جويلية سيكون حاسما في تاريخ النادي.
Comments