
مثلما تابعت جماهير النادي الإفريقي و جماهير الرياضة بصفة عامة في تونس، إجتمع الناس جميعا بمختلف ألوانها و حتى المتخالفين و المنقسمين على كلمة واحدة وجهت لرئيس النادي الإفريقي و هي "إرحل ..."
"إرحل ..." قيلت في كل مكان و في البرامج التلفزية و الإذاعية و على كل صفحات التواصل الإجتماعي. قيلت من المقربين و من المبعدين. قيلت من الأصدقاء و من الأعداء. قيلت في السر و في العلن و لكن "اليونسي" "عامل وذن عروسة ...".
تعلل "اليونسي" بأن تشبثه هو فقط بسبب حبه لنادي باب جديد و خوفه على مصالحه و فقط ! و لكن و كما يقال "إذا كان إلي يتكلم مهبول إلي يسمع يكون عاقل ...!
فكيف لشخص أن يجمع القاصر و الداني أنه فاشل و لم يسبق لفشله أحد أن يرى هو فقط في نفسه المنقذ الصادق الوفي ؟ و كيف لشخص باع أرزاقه لتوفير المال للنادي، إذا ما كان ذلك صحيحا فعلا، و أن يخاطر باستقرار عائلته من أجل النادي و يقال له أخرج أنت لست مرغوبا فيه و يرفض؟ و كيف لشخص أن يصاب بجلطة على مستوى العين بسبب خسارة لفريق كرة القدم، إذا ما كان ذلك صحيحا فعلا، و يقال له أخرج أنت لست مرغوبا فيه و يرفض؟ و كيف لشخص يسب صباحا و مساء و يقال له أخرج أنت لست مرغوبا فيه و يرفض؟ ... هل فعلا هذا كله حبا في النادي الإفريقي ...
هذا السؤال إجابته واضحة جدا و لا تتطلب التفكير و لو لثانية واحدة و هي "لا"
إذ أن من لا يعلم من يكون "اليونسي" فهو ذلك العون الديواني الذي أصبح بين ليلة و ضحاها مليونارا بفضل شركات شركائه من الطرابلسية خارج تونس الذي إستولى عليها بعد سجنهم إثر ثورة 14 جانفي. و ككل رجل أعمال لا يريد أن يسأل من أين لك هذا كان بحاجة إلى طريقة ما لغسل أمواله و لتبييضها و إدخالها إلى تونس بطريقة أو بأخرى أو العكس فوجد في النادي الإفريقي ضالته و التي وفرت له الغطاء القانوني لعملياته المشبوهة من خلال شراء لاعبين أجانب و تحويل الأموال من و إلى خارج تونس.
ألاعيب "اليونسي" أصبحت اليوم مكشوفة و أصبح جليا للجميع أن ما يهمه فعلا هو مصالحه الشخصية وفقط و هو مستعد للتضحية بنادي بلغ من السن 100 من أجل جيبه و أمواله و مرابيحه و سيشهد يوما ملف العلمة و البنك البلغاري على ذلك و سيشهد كذلك ملف الكمرونيين على ذلك و ستشهد حديقة النادي على ذلك و ستشهد الدفعة الأولى من أموال القطرية على ذلك و سيشهد القرض البنكي ب5 مليون دينار على ذلك ...
و لكي لا يشمت أحباء نادي "الرياحي" فهو أيضا إنتهج نفس الطريقة و لكن لم يتوقع أن تلك الجلسة التقييمية التاريخية التي أراد أن يمرر فيها عجزا فاق 90 مليون دينار أن تتحول لمحاكمة و لجلسة طرد من النادي. و هذا ما يقرئ له "اليونسي" ألف حساب و لذلك فهو لن يذعن لتحركات الجماهير و لن يدعو لجلسة تقييمية سيكون تاريخها حتما آخر يوما له في النادي.
Comments