
إنتهت منذ قليل مباراة النادي الصفاقسي و النادي الإفريقي بانتصار أصحاب الأرض بنتيجة 3 أهداف دون رد. سجلهما كل من "فراس شواط" في مناسبتين الأولى في الدقيقة 5 و الثانية في الدقيقة 64 من نقطة الجزاء، بينما سجل الهدف الثالث الليبي "سوله" في الدقيقة 69'.
مباراة أكد فيها نادي باب جديد الوجه الشاحب الذي ظهر به في مباراة الرجيش و أكد أيضا بأن إنتصار الجولة الفارطة أمام شبيبة القيروان لم يكن إلا بفضل تألق فردي لـ"ياسين الشماخى" صاحب ثنائية الإنتصار.
إختيارات فنية خاطئة
إختار المدرب "لسعد الدريدي" اليوم دخول الكلاسيكو بخطة في ظاهرها 4ـ3ـ3 إلا أنه على أرض الميدان كانت 2ـ5ـ3 و ذلك لطبيعة اللاعبين الذين إعتمد عليهم. إذ أن "القصاب" الذي كان من المفترض أن يكون مدافعا ايمن أمضى كل الوقت علي مستوى وسط الميدان و نسي واجباته الدفاعية. و "الطاوس" لا يتقن الجانب الدفاعي و ذلك منذ الموسم الفارط و بالتالي ترك العديد من المساحات لأجنحة النادي الصفاقسي.
هذا الإختيار الخاطئ من الطاقم الفني كبد الأفارقة هزيمة ثقيلة كان سببها بالأساس عجز الأجنحة علي الدفاع و الهجوم في آن واحد إذ رأينا لاعبي النادي الصفاقسي في عديد المرات أكثر من لاعبي الإفريقي في مناطق نادي باب جديد و شكلوا خطرا متواصلا على الأجنحة طيلة التسعين دقيقة.
الأخطاء الفنية زادت الطين بلة
الإختيارات الفنية الخاطئة من "لسعد الدريدي" لم تكن وحدها سبب هزيمة النادي الإفريقي، إذ أن الأخطاء الفنية كانت في الموعد إنطلاقا من الدقيقة الخامسة بعد خطئ كبير من الحارس "عاطف الدخيلي" الذي أساء تقدير كرة موزعة من الجهة اليمنى للدفاع و التي حولها بكل سهولة "شواط" إلى هدف أول.
"الدخيلي" أعاد اليوم نفس الخطئ الذي قام به في مباراة شبيبة القيروان في الدقيقة 21 و الذي تسبب كذلك في هز شباكه و تعقيد المباراة علي زملائة. و لكن "الدخيلي" لم يكن الوحيد الذي قام بأخطائ كارثية إذ أن "إسكندر العبيدي" هو أيضا تسبب في ضربة جزاء كان بالإمكان تفاديها بسهولة و لكن تهوره كلف الأحمر و الأبيض هدفا ثانيا.
"آدم الطاوس" أيضا كان وراء الهدف الثالث الذي تلقاه النادي الإفريقي بعد إطنابه في إحتكار الكرة و القيام بمرواغة خاطئة في مناطق فريقه ليفتك منه الكرة اللاعب "سوله" لذي تمكن أيضا و بسهولة إضافة هدف ثالث.
عموما مباراة اليوم تؤكد مستوى الفريق الضعيف جدا في إنطلاقة هذا الموسم و ما علي الجميع إلا تحمل مسؤولياتهم و العودة سريعا في السباق إن كان ذلك ممكنا.