top of page

إثر إنتخاب الدكتور "الطرابلسي" رئيسا للنادي الإفريقي: هيئة “الحكماء”… مرة أخرى خارج إطار الحكمة

  • صورة الكاتب: Clubistes.net
    Clubistes.net
  • 22 يونيو
  • 1 دقيقة قراءة

هاهي قد مرّت انتخابات النادي الإفريقي في أجواء ديمقراطية، كما جرت العادة، وأسفرت عن تنصيب إدارة جديدة حظيت بثقة الأغلبية، يتقدّمها الدكتور محسن الطرابلسي، لتفتح صفحة جديدة في تاريخ أحد أعرق الأندية التونسية.


جماهير الأحمر والأبيض تتطلّع إلى قطيعة حقيقية مع التجارب الفاشلة التي أثقلت كاهل النادي في السنوات الأخيرة، وهي تجارب ما كانت لتستفحل بهذا الشكل لولا تدخلات “هيئة الحكماء”، التي أثبتت مرارًا أن تسميتها لا تمتّ للحكمة بصلة، بقدر ما تعبّر عن نَزعة وصاية وتحكّم تجاوزها الزمن.


فرغم أن هذه الهيئة منصوص عليها في دستور النادي، وكان من المفترض أن تضطلع بدور توجيهي جامع، فإنها اختارت الصمت المريب عقب الانتخابات، عوض إصدار بيان تهنئة للإدارة الجديدة والدعوة إلى التلاحم خلف مشروع إنقاذ النادي. صمتٌ لا يُمكن قراءته إلا في إطار حسابات ضيّقة ونوايا مشبوهة، تتغذى على حب السيطرة والبقاء في دائرة النفوذ، حتى على حساب مصلحة الإفريقي.


كانت الفرصة مواتية لتكفّر هذه الهيئة عن بعض أخطائها السابقة، وأن تثبت أنها أهلٌ للحكمة والتعقّل. لكنها أصرّت، كما في كل مرة، على تسجيل حضورها في خانة السلبية والانتهازية، لتتحول من هيئة ناصحة إلى مجرّد جماعة ضغط تُعرقل أكثر مما تُصلح.


فهل يأتي يومٌ تُدرك فيه هذه “الهيئة” أن الحكمة الحقيقية لا تُقاس بعدد الاجتماعات أو البيانات، بل بمدى القدرة على خدمة النادي من دون مصالح خفية؟ أم أننا سنظل نعيش هذا المشهد العبثي المتكرر من النفاق والتسلط باسم “الحكمة”؟ أم أنه سيتم إجتثاث هذا الورم الخبيث نهائيا من جسد الإفريقي المنهك؟


للمتابعة ....

Comments


© Copyright Clubistes.net®
bottom of page